المعلقين

قانون الجذب


ما هو قانون الجذب؟:
 يعتبر هذا القانون من المعجزات الإلهية ونعمة كبيرة من النعم التي من الله بها علينا، إذ يجب فقط فهمه وإدراكه والإيمان به، ومن ثمة تستطيع تحقيق المستحيل... أو بالأحرى ما كنت تظنه أنت أنه مستحيل تحقيق ولو جزء منه.
لقد قامت الكاتبة الأسترالية "روندا بايرن" بتأليف كتاب "السر" سنة 2006 ... لتطرح من خلاله ماهية قانون الجذب ولتفصح فيه عن أهم وأعظم سر قد يكتشفه الإنسان من أجل تحقيق حياة سعيدة وناجحة للأبد...في جميع المجالات؛ إن في العلم أو الوظيفة أو الجمال أو الصحة أو المال والأعمال أو حتى الدين..
قانون الجذب عند مكتشفته روندا بايرن:
 في الواقع فقد اكتشفت الحضارات القديمة المصرية والبابلية هذا القانون منذ الأزل.. واحتفظ الفلاسفة والمشهورين والناجحين من الباحثين والمفكرين وغيرهم..احتفظوا لأنفسهم بمفتاح هذا السر طوال العصور الخالية... إلا أن "روندا بايرن" أفشت السر وبسطته للعالم ليستطيع الإنسان تغيير حياته بيده وصنع سعادته أو حتى صنع بؤسه بنفسه... !!.  
قانون الجذب أو القانون الكوني هو من الأسرار التي تفشت في العالم مؤخرا وأفشى معه أسرار النجاح.. وجميعنا نستخدمه وكل حسب نوع استخدامه له... لنجذب لأنفسنا ما نريده وما نحتاج إليه ... فهو يعمل لصالحنا ويعمل كذلك ضدنا.. يصنع البيوت ويخربها... يضع البسمة وينتزعها... هو لك وعليك في الآن نفسه... وذلك حسب استعمالك له..
وقد تطرقت "بايرن" في كتابها "السر" لتبسيط قانون الجذب وفهمه أكثر وأكثر..وتناول فحوى الكتاب عدة أبواب منها:  السر ينكشف، وتبسيط السر، وكيف تستخدم السر،  والعمليات الفعالة، وسر المال، وسر العلاقات، وسر الصحة، وسر العالم، وسر اكتشاف نفسك، وسر الحياة...
قانون الجذب كما لو كان مرآة تضعها قبالتك... ترى فيها نفسك... مرآة صادقة لا ولن تكذب عليك حتى في أدق الأمور التي قد لا تنتبه إليها أنت بنفسك... فهي تعكس كل ملامحك بكل صدق وأمانة.. فتنطلق من نفسك لتصنع نفسك... كل الأمور التي تعيشها الآن من حزن أو سعادة فأنت من صنعتها في الماضي... وكل الأمور الحياتية التي ستعيشها مستقبلا سواء إن كانت سعيدة أو بائسة فأنت المسؤول عنها تماما... حياتك كعجين تعجنه بيدك لتخرج منه ما تشاء... نتيجة ما تعيشه اليوم هو إسقاط مطلق لمسار حياتك بالأمس، وما ستعيشه من حزن أو فرح في الغد هو بكل بساطة ما تصنعه أنت اليوم..
كيف ينظر الدين إلى قانون الجذب:
نعمل جميعا وفق قوانين كونية دقيقة؛ وقانون الجذب ... هو قانون مرتبط تماما وإطلاقا بالكون... تسأله فيجيبك، تتلخص ماهيته عند الغرب في جملة واحدة "اسأل الكون يعطيك"، أما نحن كمسلمين فنسأل الله... الذي هو صانع وخالق ومبدع الكون نفسه... ونكرس ماهيته إلى الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي" أو في سورة البقرة، الآية186 "وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان".... أو في سورة غافر، الآية 60 "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم".... كل المسألة تنحصر في عمليتين؛ دعوة واستجابة تربط بينهما حلقة صغيرة لكن حسب متانتها وصلابتها، ألا وهي الإيمان..لا أقل ولا أكثر.. !!.
هناك الكثيرين ممن اعترضوا وجادلوا في الفكرة... وقالوا أن كل شيء بإذن الله تعالى... وأن الإنسان لا يتحكم في قدره.. ويجب أن يؤمن العبد بالقضاء والقدر بأن يستسيغ وينصاع لحكم الله.. حيث لا أحد منا يقدر أن يغير ما قدر له، أو أن يختار قدره.. فهو حكم مكتوب على الجبين..
وهنا تتداخل عند أكثرهم من العامة؛ فكرة الانصياع للقضاء والقدر والرضا بحكم الله وبين الاستسلام والرضوخ إلى اليأس والإحباط... فلا يجب أبدا أن نخلط بين ما هو محتوم وبين ما يمكن أن تحتمه أنت بنفسك.. بل الأكثر من كل هذا وذاك، فقد رجع الكثيرون إلى تكريس الجدل الأزلي القائم بين مسألتي الإنسان هل هو مسير أم مخير؟ !!.
وعليه فربما يكون الإنسان مخيرا أكثر مع قانون الجذب... فله حرية اختيار ما يمكن أن يحققه في كل المجالات الحياتية...إلا أن ذلك يرتكز بالأساس على طريقة تطبيقه لهذا القانون.
 وإذا كان قانون الجذب يعني التغيير من حالة إلى أخرى؛ فيقول تعالى في هذا الشأن: "لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..سورة الرعد، الآية 11، دعونا نتأمل قليلا في هذه الآية الكريمة.. لعلها تعكس مفهوم الحكمة المعروفة "فاقد الشيء لا يعطيه".. فكيف يمكن لشخص غير متمكن من نفسه أو مهين لها.. مثلا.. أن يحترمه الآخرون... فلطالما نقول "احترم نفسك" ولا نقول "احترمني"...؛ أي أن الشخص الذي لا يملك احترامه لنفسه فهو لا ولن يملك احترام الآخرين له... كما أن الشخص الذي يبغض نفسه ولا يحب الناس ولا يخلق معهم تصالحا وعلاقاته الاجتماعية جد رديئة ... كيف له أن ينتظر تدفق حب الناس عليه... الأمثلة كثيرة في المجتمع.. والحالات أكثر ..يبقى أن ندركها ونحقق الاستيعاب الكامل بما يدور حولنا من الأحداث اليومية سواء كانت مهمة، بسيطة أو حتى تافهة.
 قانون الجذب قد يكرس باختصار مفهوم " تفاءلوا الخير تجدوه"؛ وكذلك مفهوم "وان يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا"... كما أنه لم تسبق إلى تطبيقه الحضارات القديمة فقط، بل عمل به أشرف المخلوقات رسولنا عليه أفضل الصلوات، ولعلنا جميعنا نتذكر يوم اقترح أحد الصحابة رضي الله عنه وعنهم، سليمان الفارسي، شق خندق حول المدينة حيث قلة من المسلمين كانوا في حالة استنفار لأعداء الدين الذين كانوا أكثر عدة وعدادا منهم، وكانت صفوف المسلمين القليلة في وضع لا يحسد عليه... خائفين محبطين مرعبين، وكان الرسول (ص) قد أخبرهم بأنه ضرب بفأسه على صخرة خرجت منها شرارة رأى فيها أن المسلمون يومها هم الغالبون؛ وأنهم سوف يغزون بلاد فارس لا محالة... فكان بذلك (ص) بث الأمل في عروقهم ... ولكونهم مصدقين رسالته فقد صدقوا نبوءته، وبالفعل كان المسلمون هم الغالبون... وعليه، فإن التفاؤل هو الركيزة التي يقوم عليها قانون الجذب، وبدون خير ولا بهجة فلن تجتذب إلا ما كنت تخاف منه.. كما يقولون " من يخاف من العفريت يطلع له".
وبالتالي، فإن قانون الجذب طالما كان في حياتنا كمسلمين، فالقرآن الكريم ملئ بقصص كلها عظات وآيات ليتبين فيها المسلمون... كقصة سيدنا يوسف الصديق؛ وقوله تعالى: "يا بني اذهبوا وتحسسوا من يوسف وأخيه، ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، وقصة السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم حين تركها وسيدنا إسماعيل رضيعا في قوله تعالى: " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" ،تركهما في واد قاحل بزاد لا يكفي ليومين، فاشتد بهما العطش وانقطع ثديها عن در اللبن، وبدأ إسماعيل يبكي من العطش.. فتركته هاجر وانطلقت تبحث عن ماء.. راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".. فصعدت إليه وراحت تبحث بهما عن نقطة ماء أو قافلة عابرة.. لم يكن هناك شيء... ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى بكل أمل وتفاؤل في الله.. حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة"، فصعدت إليه ونظرت لترى إن كان هناك أحدا لكنها لم تجد شيء... وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.. وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين.. سبع مرات وهي تذهب وتعود، على أمل واحد... أن تجد الماء.. لم تفقد الأمل على طول السبع مرات ذهابا وإيابا.. ثم عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث عطشا.. وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش...وهي لم تفقد الأمل أبدا.. وفي هذه اللحظة أدركتها رحمة الله، وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.. وفار الماء من البئر.. وصدق ظنها بالله وأملها بالخير حين قالت: "لن نضيع ما دام الله معنا".
والأمثلة في كتابنا الكريم عديدة ومختلفة وجلها تصب في قالب واحد؛ ألا وهو الإيمان المطلق باستجابة الله تعالى لدعوانا له وليس لغيره أو سواه، وحمده وشكره والرضا التام بنعمه علينا وحتى ابتلاءاتنا، وتحث الآيات والعبر على ضرورة التأمل في مدى وأهمية التمسك بالأمل والتفاؤل في الحياة... "لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد".
إلا أن بعض الإشكاليات تبقى عالقة في الموضوع من وجهة نظر الكثير من رجال الدين؛ والذين يعزون نيل الشيء بضرورة الأخذ بالمسببات لتحقيق الغايات وليس بمجرد تخيل هذه الغايات أو تجسيدها في الخاطر أو تمنيها فقط دون الاتخاذ بعين الاعتبار الحركة أو السبب الذي هو الوحيد من شأنه تحقيق المراد، وهو ما يعرف في الإسلام بمسألة التوكل على الله والأخذ بالأسباب وبين التواكل وانتظار السماء التي لا تمطر ذهبا ولا فضة..
لكن على إثر طرح مسألة التوكل والتواكل، فعلماء النفس والمحللين لديهم ربما إجابات مقنعة في هذا الشأن فيما ينضوي تحت ما يعرف بقانون التجاذب، فكيف يقرؤون إمكانية تحقيق المراد بفضل قانون التجاذب؟.
كيف ينظر العلم إلى قانون التجاذب:
"الأشياء التي تتذمر منها أنت اجتذبتها إليك....الفرح والبهجة والديون والحوادث...أينما كنت في بلاد العالم أجمع... كل يعمل تحت قانون واحد... قانون التجاذب إنما تصادفه في حياتك أنت تجذبه إلى ذاتك.. لا مصادفة في الأمر لقد سبق تخطيطه وأنت تكشف السر عن السر...". عبارة أضحت أكثر من مشهورة... تداولها جل الباحثين في قانون التجاذب على ألسنتهم.
قانون الجذب الفكري ليس جديدا وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين كما سبقت الإشارة إلى ذلك، ولكنه قانون قديم قدم الحضارة نفسها؛ إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون واستعملوه في حياتهم اليومية وتبعهم اليونانيون القدماء عامة، ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية يشق طريقه إلى العالم ويصبح علما معترفا به في زمننا هذا.
أفكارك وعواطفك ترسم حياتك... كيف ذلك؟:
 يرى معظم الباحثين أننا نعيش في كون تحكمه قوانين ... وأننا بأفكارنا ورغباتنا.. نرسل ما يشبه بدبدبات مغناطيسية إلى الكون الذي بذوره يستقبلها ويعيدها إلينا كيفما كانت أول مرة إيجابية أو سلبية... فيما يشبه تفكيك شفرات أو سياقة سيارة عن بعد أو البحث في قنوات فضائية مثلا...
تخيل نفسك مغناطيسا؛ وحتما تجذب ما تفكر فيه.. فقانون التجاذب هو أنك تفكر بذاتك أكثر الوقت ولكنك تجتذب ما تفكر فيه... لا يميز هذا الأخير بين الصالح والطالح، فهو يستقطب إليك ما أوردته إليه؛ عملية "خذ وهات"..إن فكرت في شيء إيجابي فإنك تجتذبه إليك، وإن فكرت في شيء سلبي فإنك تجتذبه إليك أيضا... أنت من تصنع حياتك بشكل أو بآخر... تستطيع أن تصنع لنفسك البهجة والسعادة، كما تستطيع أن تغرق في الشقاء والبؤس... حسب ماهية أفكارك... وقد سبق وأن أتبث العلم أن الفكرة الإيجابية أقوى مئات الأضعاف من الفكرة السلبية، فيوميا تراودنا 60 ألف فكرة، حسب الأبحاث العلمية، ومن المستحيل مراقبتها كليا؛ إلا أن الامتنان والشكر يبقيان الطريقة الفضلى لحياة سعيدة..
حين تتخيل تجسد؛ لكن الفكرة أو التخيل فقط غير كافيين بالتجسد يجب أن تكون مبتهجا ومتفائلا... في الواقع، فإن الإحساس هو ما يكرس التجاوب.. يجب الوفرة والمحبة والفرح.... مهما بدا الأمر سخيفا..قم بذلك لأي حد تريد.. فالرؤيا الداخلية تتجسد من داخلها قوة الكون.. !!.
لكل فكرة ترددها الخاص:
السر.. الأفكار ... لكل فكرة ترددها الخاص.. إذا ما تخيلت امتلاك سيارة أو منزل فأنت أرسلت إشارات مغناطيسية... وهو إرسال يأتي بنتيجة مع كل شخص...قانون التجاذب لا يدرك السيئ من الحسن.. إذا شعرت بسوء أو بمشاكل فأنت توثر على نفسك، وهذا ما ستحصل عليه... حينما تركز على أفكارك بصدق وتصب تركيزك على شيء لا تريده؛ فإنك تنال ما تفكر فيه...هو قانون لا يميز بين ما تريد وبين ما لا تريد فهو يجسد أفكارك وحسب، أما المشاعر فهي أسهل في التحكم....
 الاكتئاب والغضب والحزن... هي ترددات أو دبدبات سيئة...أما الإثارة والمتعة والامتنان والحب فكلها مشاعر جيدة تجذب المزيد منها...كل ما تفكر به وتشعر به تجتذبه إليك..، الشعور بالقلق يسبب المزيد من القلق والخوف؛ والشخص السعيد يزداد سعادة بينما الكئيب يزداد كآبة...
 حين تفكر بالماضي الحاضر أو المستقبل قانون التجاذب يعمل... إنه ناشط وأبدا.. مثل أفكارك...إنك ستحصل على ما تنطق به وما تفكر به....من الممكن جذب أناس سلبيين وظروف سلبية أو العكس.
تشتغل الأفكار النابعة من الوعي أو اللاوعي؛ افتح عينيك لتنظر.. قانون التجاذب في كل مكان.. الوظيفة والصحة والثروة ... حتى أدق الأشياء في حياتك، هي عبارة عن تجسد مادي لما تفكر به... ليس معنى ذلك التمني أو الخيال أو الجنون...(التوكل والتواكل).. بل العقل الذي يكيف كل ما تراه العين..
حين يبدأ الناس بإدراك السر غالبا ما يتملكهم الخوف، إذ يمكن إبطال الأفكار السيئة من خلال تعديلها في لاوعيك
ستنال واقعا يفوق كل ما أردت... ولو أنت في وضعية صعبة فهي حصيلة ترسبات حصلت في الماضي... كل ما نحن عليه هو نتيجة ترسبات في الماضي.. أنت تحت سيطرة الكون... هذه هي المعجزة... والسر هو الشعور الحسن المنطلق من داخلك، فيجب أن تبتهج وتفرح.. هذا هو سحر الحياة... 
لقد بدأ علماء هذا العلم بإحياء هذا القانون من جديد، وهم يصرون على أن جميع من أنجزوا شيئا مهما في حياتهم أو بلغوا مستويات عالية من النجاح في الحياة قد طبقوا بالفعل هذا القانون في حياتهم بشكل أو بآخر... فكيف يمكن تطبيقه وإلى أي حد ؟!!.
المعرفة التامة لكيفية تطبيق السر قانون التجاذب:
أركان قانون التجاذب:

تنحصر عملية تطبيق قانون التجاذب في ثلاثة مراحل: السؤال، والإيمان، والتلقي.
1-    السؤال:بمعنى تمني أو تخيل ما يريد أن يصبح عليه المرء أو ما يريد أن يمتلكه أو ان يحققه.
2-    الإيمان: الإيمان المطلق بأن هذه الغاية المنشودة ستتحقق لا محالة.
3- التلقي: الاستجابة وتحقيق الأمنية، ولا تتم الخطوة الثالثة إلا بعد تنفيذ الخطوة الأولى والثانية.
في النهاية يقول كل من جربوا هذا القانون أنه بعد تنفيذ الخطوتين السابقتين ستأتي الخطوة الثالثة وهي الاستجابة أو تحقيق الأمنية.
 وطبعا لن يصدق المنى ولن تحقق الغاية إلا عن طريق القناعة النفسية الكافية والمطلقة في تصديق نيل وتحقيق هذه الغاية التي تختلف من شخص لآخر حسب طموحاته وأمانيه، وكذا الطريقة السليمة لتطبيق قانون التجاذب.
الطريقة السليمة التي ينصح بها الباحثين:
أولا وقبل كل شيء .. عليك تحديد ما تريد جذبه.. ويكون عادة هدفا تريد تحقيقه بحرارة...
هل حددته ؟؟؟... جيد.. بعد ذلك اكتبه على ورقة بشكل واضح، وإذا كان صورة قم بإلصاقها على حائط البيت أو باب الثلاجة مثلا.. مكان تراه طول اليوم.. لنعتبر أن الهدف حلمك بشراء بيت كبير، على سبيل المثال لا الحصر، قم بإلصاق الصورة... وهنا يبدأ العمل؛ عقلك الواعي الآن حدد لعقلك الباطن أواللاواعي، الهدف بكل وضوح... ثم ضع الورقة أو الصورة أمامك.. خذ نفسا عميقا، وأنت مغمض العينين لمزيد من التركيز... ثم استرخي بشكل كامل ثم افتح عينيك واقرأ الورقة بثقة أو تأمل الصورة وكأنك تملك مسبقا ذالك البيت الذي تحلم به...
ابق مغمض العينين وتخيل " أنت ترى نفسك محققا هدفك في ذلك المكان الذي أنت اخترته وحولك كل من تحب وتسمع منهم التهاني وعبارات المباركة لأنك حققت هدفك... تخيل نفسك وأنت مؤمن بإمكانية تحقيق أمنيتك... استشعر لحظة النصر وتحقيق الذات ...
ثم افتح عينيك عندما ترى الوقت مناسبا .. وانظر إلى الورقة التي كتبتها أو الصورة التي بين يديك الآن... ستجد نفسك مفعم بطاقة غريبة وأحاسيس إيجابية تدفعك إلى المبادة الفعلية لتحقيق حلمك... على خلاف نظرتك الأولى للصورة أو قراءتك للورقة التي كتبت عليها أمنيتك... في أول الأمر كنت تتأملها في استغراب... ثم حافظ على أحاسيسك الايجابية وحماسك، وقل أنا سوف أحقق هدفي إنشاء الله لا محالة..
داوم على العملية عدة أيام... لا تجعلها روتينا قاسيا... لكن لا تجعل الفكرة تتلاشى مع الوقت..
سابقاً كنت تعطي العقل اللاواعي الرسالة وكنت أيضا تقوم بترسيخها في فكرك وعقلك الباطن كلما سنحت لك الفرصة.. الآن تبدأ القدرة الإلهية والفطرية في التجاوب معك ومع أحاسيسك .. فالعقل مفطور على التفكير الايجابي
وهكذا سيقوم العقل اللاواعي بتحفيز الواعي بمساعدته في التجسيد الفعلي لحلمك.
وتبقى الآراء متضاربة ومتفاوتة الصحة فيما يخص قانون الجذب أو السر الذي اطلع عليه الكثيرون...؛ منهم من فهمه وأدركه واحتفظ به لنفسه واستخدمه أحسن استخدام.. ومنهم من لم يصدقه وقام بإفشائه على اعتباره ليس بالأهمية التي قد ينضوي تحتها مفهوم السر عينه... إلا أن أكثرهم اعتقدوا في هذا السر وصدقوه واتخذوا على أنفسهم وعدا أن يطبقوه... وبعدها هل يا ترى سيخبروننا إذا ما كان السر يستحق الكتمان أم أنه سيفشى للباقين الذين مازالوا يجهلون ما هو قانون الجذب..
شاركه على جوجل بلس

عن انثى عربية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق